الزبدة النباتية : هل هي صحية , وكيف تختاري الانواع افضل نوع منها

الزبدة النباتية الجيدة

تتعالى الدعوات المطالبة بضرورة تناول الغذاء النباتي . لما له من فوائد وإنعكاسات إيجابية على صحة الإنسان والحيوان ، كما أنه صديق للبيئة . وتتوافر في الأسواق العديد من المنتجات النباتية، مثل : أنواع الحليب ، والجبن النباتي وأيضاً الزبدة النباتية .

ما هي الزبدة النباتية vegan butter؟

هي بديل الزبدة المصنوعة من الحليب، ويتم صنعها عادةً عن طريق الجمع بين الماء وزيت مشتق من النباتات، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو أو جوز الهند أو زيت نواة النخيل أو مزيج من الزيوت. وغالبًا ما تحتوي على مكونات إضافية: مثل الملح والمستحلبات والملونات والنكهات الطبيعية أو الاصطناعية، لكي تكون شبيهة بطعم وملمس الزبدة الطبيعية المصنوعة من الحليب الحيواني.

هل هناك فرق بين الزبدة النباتية والمارجرين؟

الحقيقة أن كلتاهما متشابهتان، إلا أن الاختلاف الرئيسي بينهما، هو أن الأخير يحتوي على كميات صغيرة من منتجات الألبان . في حين أن الأولى خالية تماما من المنتجات الحيوانية. ومع توفر العديد من الأنواع منها، قد يتساءل البعض عما إذا كانت صحية!!.

القيمة الغذائية والمحتوى الحراري:

نظرًا لأن الزبدة النباتية مصنوعة أساسًا من الزيوت المشتقة من النباتات فهي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون. وتوفر ملعقة كبيرة (14 جرامًا) منها عادة القيم الغذائية الأتية:
السعرات الحرارية: 100
كوليسترول: 0 ملغ
إجمالي الدهون: 11 جرام
الدهون المشبعة : 3.5 جرام

وهناك أيضا:
الدهون الأحادية غير المشبعة: 5 جرام
الدهون المتعددة غير المشبعة: 2.5 جرام
صوديوم: 120 ملغ
ومن المهم ملاحظة أن المحتوى الغذائي، لا سيما تركيبة الأحماض الدهنية يمكن أن يختلف، اعتمادًا على أنواع الزيوت والمواد المضافة المستخدمة.

الفوائد المحتملة للزبدة النباتية

نظرًا لأن الزبدة النباتية تم إنتاجها من زيوت مشتقة من النباتات وخالية من المنتجات الحيوانية فإن استخدام هذه المنتجات قد يكون له بعض الفوائد لصحة الإنسان وللبيئة أيضا. ومنها على سبيل المثال:

تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة:

وهي نوع من الدهون تركيبتها الكيميائية بها رابطة مزدوجة واحدة فقط. ، وقد تم ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية منها بفوائد على صحة القلب والتحكم في نسبة السكر في الدم، ووزن الجسم ونضارة البشرة أيضا، وعدم تعرضها للحبوب والبثور الدهنية.

وقد وجدت العديد من الدراسات أن استبدال الدهون الأحادية غير المشبعة بالدهون المشبعة في النظام الغذائي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة، وذلك نظرًا لأن العديد من الزيوت المشتقة من النباتات هي مصادر غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة.

تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة:

على الرغم من التوصيات الشائعة. فإن الأبحاث العلمية لم تجد صلة مهمة بين تناول الدهون المشبعة وخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن الدهون المشبعة يمكن أن تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مستويات الكوليسترول الضار LDL ، ونسبته إلى الكوليسترول HDL (الجيد)، ومستويات البروتين الذي يسمى البروتين البروتيني 18 B (apoB).

وهناك مخاوف أيضًا من أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة إلى مزيد من الالتهابات، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. ومازال هذا الجانب في حاجة إلى مزيد من البحث.

وفي المقابل، ارتبطت النظم الغذائية النباتية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات المزمنة، ومن الجدير بالذكر أن بعض الزيوت المشتقة من النباتات، مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل، هي مصادر غنية بالدهون المشبعة ونتيجة لذلك، قد تحتوي بعض أنواع الزبدة النباتية على كميات أعلى من الدهون المشبعة أكثر من غيرها.

أحدث أقدم